كان الحبُ..... 🖤 بقلم 🖤 أليسار عزام


  أليسار عزام

– كان الحبُ أفضلَ حالاً يومَ كان الحمامُ ساعي بريد يَحملُ رسائِلَ العُشاق.

كمْ من الأشواق اغتالَها الجوال وهو يُقَرِبُ المسافات، نَسيَ الناسُ تِلكَ اللَهفة التي كان العُشاق ينتظرون بها ساعِي البريد، وأيُّ حدثٍ جلل أن يَخُط المرءُ ”أحبك ”بيده.

أيَّةُ سعادةٍ وأية مجازفةٍ أن يحتفظَ المرء برسالة حبٍ إلى آخرِ العمر.

اليوم، ”أحبك ”قابلةَ للمحو بكبسةِ زرٍ. هي لا تَعيشُ إلا دقيقةً... ولا تُكَلِفك إلا فلساً.

– كتبتُ إليكِ كثيراً، فلم تكتبي إليَّ كثيراً ولا قليلاً؛ لأنكِ تَعتَقدين ما يعتقدهُ كثيراً من النساء من أن المرأة التي تكتب إلى حبيبها كتاب حبٍّ: آثمةٌ أو غيرُ شريفةٍ.

أما أنا فأعتقد أنها إن لم تفعل فهي مرائيةَ مصانِعةَ، لأن المرأة التي وهبت قلبها هِبةَ خالِصةَ لا يُخالِطُها شكٌ وريبةٌ، لا ترى مانعاً يمنعها من أن تكتب لحبيبها في غَيبِتِه بمثل ما تحدثه به في حضرته.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

عرفت فيك هيئة الانسان../بقلم/ مارييل تونجال