همسات موناليزو... 🖤بقلم 🖤 نور قزاز
وإن ثقل عليكِ الحب وحدكِ،
وفاض قلبكِ وأنتِ لوحدكِ،
امنحيه للفن، اجعليه فيلمًا يفتح الشهية للحب والسلام،
لا للحرب والغرائز.
أو ارسميه لوحة لموناليزو،
أتممي رسم دافنشي،
صوري حبيب موناليزا،
واجعلي الشغف يلمع في عينيه كلغز،
يتساءل الناظرون: هل هي نظرة فخر بحبيبة أبهرت العالم،
أم غيرة عليها تكوي روحه لأن الجوهرة التي يملك، أصبحت محط الأنظار،
أم نظرة نرجسي غبي غار من نجاحها لا عليها،
وشعر أن نجاح موناليزا يسلبه الضوء !
وإن ثقل عليكِ الحب وحدكِ،
اطعميه للعصافير والقطط،
اسقي به شجرة زيتون عطشى، لعلها تثمر بحب فتشفي .
اربتي به على قلب حزين مصدوم،
خانته حبيبة بوقاحة كانت بالأمس تهدده
بجنون: "سأقطع منك جزءًا مهمًا
إن خنتني مع أخرى".
أو واسي به سرًا رجلاً مجتهدًا عجز عن تحقيق حلمه،في بلاد التيه غادر عمله وأصبح يروي قصص ناجحين كان يحلم ان يكون منهم
فأثر في الآخرين وزاد عدد متابعيه وداخله غصة
أو اهديه صوتًا لامرأة صامتة كانت ميتة في حياتها،
وأدوا الحياة داخلها وأطفؤوا شعلتها.
أو ثباتًا لعقل فقير
تحدق عيون أطفاله الجياع بلوم،
يظنون أن الحرب انتهت،
لم يدركوا أن لهيبها لا يزال يحرق قلوب البشر يوميًا.
أو امسحيه على شعر طفل يتيم من داخله،
يمشي بجانب هيكل أم بارد،
مزّق قلبها حبيب مخادع.
وإن ثقل عليكِ الحب وحدكِ،
حوليه إلى عطر أو اصنعي منه كعكة الجزر
مع الزنجبيل ولا تنسي أن ترشيها بالقرفة،
يا سيدة التفاصيل.
ولكن،
إياكِ أن تمنحيه للشعر، ولحبيب لا يهتم بتفاصيلك،
ونبضه لا يتوافق مع نبضك،
فلا قصائد حب تستحق الكتابة اليوم،
لسنا في زمن العشق، نحن في زمن
العار والدولار.
تعليقات
إرسال تعليق