الشاعر أحمد الخليلى
أريج من رياض الأبجدية
أعد لسبحك سبحة من أحرفِِ
حرَك حراك عضاك قبل سبات
ذا حرف منك الشر فيه سجية
ذا منك فيه من عرى الحسنات
مسعاك سعيك ساعة لساعة
ترسو لمرساها رحى الساعات
واغنم من الدنيا سواها تهتد
سبلا تبيحك سائر الحاجات
ماذا عساك مؤملاً ترجو غنىً
وغناك موصول على الشهوات
وكبكرة للخيط إنْ تلقى بها
حلّت طواها كارتجال حفاة
فالمحتمى بخيوطها ذا موشك
أَوَماعلمت لذى الهوى زلات
فالنفس تأمرنا بحاء الذات
والضاد ينهانا عن اللذات
والعين خىٌ ما حلت حلوائها
فالميم حتما ما تباعد آت
بذى فالباءُ عمر يا أخا وهم
ها انت تُرْسَلُ هل علمت بآت
قاف فقيد للجماح وللهوى
وبذاك تعلو يا فلا هفوات
والسين سبلٌ للهدى جعلت سناً
لشعائر تعلو على الهامات
والنون نور الوجه ذاك متيمى
هذا لعمرى منتهى الغايات
والغين غيب قد بدى لمخيّر
ومسيّر فاصحوا بلا غفوات
وانأى بنفسك أنْ تروم بغلّها
للغل فعل النار فى اليبسات
والراء ركن إنْ خلوت بساحه
تغنم أريجاً طيب النسمات
والطاء طيب قد سمت لمحبه
فمن الحبيب حظوة وسمات
والفاء فيض محبة وتواصل
بمحنَّة غداّقة الرحمات
والجيم جمعٌ للمحاسن كلها
يحويه صدق صافى البسمات
والظاء ظلٌ فاستحّل نعيمه
واترك ظنون السوء من حُرمات
والشين شأن الله حباً بينهم
ثم الحبيب أزاهر المشكاة
والكاف كف يا أُخّى للأذى
يكفيك ما ضيعت من أوقات
والخاء خيرك لا تمُنَّ بفعله
إنّ الأذى فى المن بالخيرات
والتاء تمت للمشيئة حفظها
كل الذى فى الكون من أشتات
والدال دانِِ فوق رأسك مُشتهاً
فاحذر شغوف النفس بالشهوات
والزاى زهر للرُبات يقينه
بالله صلنى فى بديع صلاة
والذال ذق بمحبة وتدله
لتقرب ينأى عن الهفوات
والواو وصل واجتباء معزَّة
وتفضُّل من منحه وهبات
والثاء ثنىٌ ثم فرد صحيفة
مسطورة محفوظة الصفحات
بالمسك فاختم أحرف الأنوار
دلّت إليها سائر الخبئات
فالهمز أحصى قبل قبل موطناً
للخلق فى الأولى وفى الأوبات
واللام لُذ يامحتفى بجماله
من فضله تقتات للميقات
والهاء هلّت سرمداً أنواره
نور على نور بلا ظلمات
والصاد صِل بالحب كل طبيعة
واقطع سبيل البعد بالصلوات
وعلى حبيب الله فينا محمد
هو تاجنا فى الخلق من سادات
وعلى بشائر للورى من صحبة
ثم كذلك زهرة الروضات
للحسن كانا زاهرين وزينب
من زهرة فُطمت على الخيرات
وكذا علىٌ فوق كل متابع
يحظى بباب العلم والثروات
هيا رفاقى للبكور تهيأوا
هيا اصحبونى عاودوا الكرّات
الشاعر أحمد الخليلى
تعليقات
إرسال تعليق