المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف الشعر

خردة آيلة للنسيان.../بقلم/ الشاعرة كوثر العقباني

صورة
 خردة آيلة للنسيان  يتهمني بالنسيان وكأن الليل لا يغلف ظلي وكأن الوقت محض قطرة والعمر هبة لاتعرف الرجاء... ؟! يتهمني بالنسيان وانا المفطورة على الذكرى أرسم دمعتي... وأترك للريح  مهمة الخذلان... يتهمني بالنسيان ويشد الوجع من عنقه يعتصره ويكم أفواه النجاة... يتهمني بالنسيان فأسخر من الأحزان وأصفع الألم اصفع الحرمان وابلل مواويل الليالي بقلب يغلبه الأسى فيلفظه النهر والضفاف... وأنا كعملة منسية تقلّبني الأصابع وتزهد بي المسام لأندس في جيب الوقت خردة آيلة للنسيان...؟! كوثر العقباني

فيرونا تبكي ..../بقلم/ الكاتبة ليلاس سحلول

صورة
 || فيرونا تبكي ||     رسالةٌ وصلت لفيرونا من قبل أنابيل وبرلين . مضمون الرسالة : انتظرينا يا فيرونا هنالكَ قصة حب ستخلَّد ونضع أمنياتنا على مدخل منزل جولييت وأحجار مسرح فيرونا الشهير. وبعد أن تلقت الرسالة فيرونا سلَّطت الضوء عليهم وتمَّ نشرها بجميع الصحف والمجلات الايطالية ، والآن تنتظر قدومهم كل ليلة.. مرَّ شهر وشهرين عام وعامين، لقد تجاوز عمر الرسالة عشرة أعوام وهي لازالت تنتظر ، أرسلت الكثير من المراسيل لهم لعلَّ وعسى أن تصل وتتلقى ردَّاً لكن لا جدوى من هذا. مذعورة من غيابهم قبل قدومهم ، تهدأ تارةً لوجود بصيص أمل ، وتارةً أخرى تنتفض ناراً وكأنَّها جالسة على صفيحٍ ساخن . لقد عمّت الفوضى وتم استئصال قلب المدينة دون مخدِّر، والضجيج أصبح هنا وهناك ،تبعثرت دقائق السَّاعة في الأرجاء ،والصحف يسلبها الهواء لتصل للهاوية حبال الموت تلتف حولها على وشك الاختناق، السحابة السوداء أتت والسَّماء أضحت سيلاََ جارف، وأجراس الكنائس لم يعد لها مسمع اجتياح مخيف يملأ المكان. •ترك برلين رسالة أخيرة لأنابيل وهي : - كنتُ في حالة فرح شديدة كل ضحكةٍ ضحكتها كانت معزوفتها أنت..  فتاتي الجميلة أحببتك بشكلٍ رهيب

الشاعرة : آمال زكريا

صورة
 الجزائر تستغيث بردا وسلاما لجزائري الحبيب يا الله غيثا نافعا أمطر رحمتك على قلوب الفاتنين بلادي العظيم الشريف يا أمانة الشهداء فاطمة نسومر يا أسطورة القبائل حوراء الوطن من قدمت شبابك فداءا و تسبيلا لزهرة الحرية لجبالك الشامخة التي تاها فيها المستعمر تحيرا و خيبة قطعوها دون رحمة أضرموا فتيل الفتنة غدروا تضحيتك أهدروا دماءك حراحنا لا تزال خضراء تسيل ترملا و يتما يا جزائر يا غصة الاستعمار نافذة الفردوس ترابك الخصب بدماء  المليون و نصف المليون شهيد نبتت أشجار السلام و الأمان أحرقوها بحقد و عنف يارب أبعد الحاسدين و الحاقدين عن بلدي الحنون المؤازر لكل بلد شقيق يارب ارحم الشهداء الابرار و أغسل أفئدة الأمهات بالبرد و الصبر على هذا الفراق آمال زكريا

الكاتب: د.عبدالله خليف الحياني/العراق

صورة
 خيوط الحياة  تمضى بنا الأيام يوما بعد يوم ، لا ندرك أنّها تجر السنين معها ، ولا نشعر أن عجلة الحياة تدور ، مع ذلك نجد أنفسنا منهمكين بمشاغل هذه الحياة بأفراحها وبأحزانها ، تمضي السنوات ، ونجد أنفسنا في إحدى الليالي نرقد في فراش المرض أو فراش الارهاق ، ليلة ظلماء ، وسكون مقيت ، وهدوء قاتل ، نسمع دواخلنا تتحدث إلينا ؛ لتعرض لنا شريط عمرنا وحياتنا الذي ذهب ، فنتذكر المواقف ، ونتذكر الأشخاص ، ونتذكر ما فعلناه في حياتنا فنجلس ؛ لنقيّم أفعالنا ومواقفنا ... نحزن من داخلنا أننا نرى أنفسنا بعد هذه السنوات الطوال بطريقة مختلفة عن الماضي ، نشعر بالخجل أحيانا وبالحزن أحيانا أخرى، كانت لنا مواقف كثيرة لكنّها لم تكن لشخصنا الواعي كانت لذاك الشاب الذي اقتحم الحياة، وتحولت في نظره إلى مسألة ربح أو خسارة، تحولت إلى سباق إلى نقطة الفوز أيّهم يصل أولا، وها أنا ذا أصل إلى نقطة الفوز؛ لأجد أنّها نقطة النهاية، نقطة اللا سباق بعدها، نقطة ستحدد مصيرك عمّا قدمته في هذا السباق، نقطة اوقفت التاريخ عندك، تحاول التشبث بالحياة والعودة من جديد إلى السباق مرة أخرى، لكنّ العمر لن يعود، وستبقى الاحداث الماضية لك كما ه

الشاعرة : هيلانة الشيخ

صورة
 هي شعرةٌ واحدةٌ فقط يا سيدي ما بين الغرورِ والكبرياء.  ما بين المنّة والعتب، ما بين الترقّب والاهتمام وما بين الغضب والكراهية، ما بين النفور والشبع، ما بين الحُزن والبؤس وما بين الضجر والتعب ما بين العشق والشبق وما بيني وبينكَ وبين البشر أجمعين… الشُعيرات كثيرة أكثر من وبرِ الجمال في قافلةٍ تآكلت شحوم أسنمها من الحسرات. لكن الخيوط نادرة! والخيط الذي يربطني بك ليس خيطًا واهيًا كنسيج العناكب، لا يُرى ولا يُقطع، خيطٌ من هنيهات الروح كالخيط الممتد من رحم الأرض إلى عانة السماء، يلتحما، وإن تقاطعا انتهى الكون بأكمله. #احذرن_سكرة_العشق هيلانة الشيخ

الشاعرة : رند الربيعي

صورة
 يقرأ النايات عشقا                   رند الربيعي  . كان صوتها كافيا  لإضاءة مدينة عاشقة عند جرف  ظاميء   المسافة دهشة لنتسلق  برحيتَنا  في بيت (زورة) الذي يتسع  لكل طفولتنا الجديدة وحين هطلت سبعُ آهات كان جرحَ وطن كافِ ٍ  كنا نشتري الاسئلة  تقافزت من شفاهنا قبلاتٌ سلمية الى مجرّنا  لطالما انّثته  كان المجر مجرة قديمة للحب...  تنام في حضنه سبعُ كواكب مبللاتٍ  بالدمع    والدهشة   والنخيل   وحضن (أم مناتي) التي كانت تمشط المساءات المكلومة   بوجه مخضب   بنيازك الفقد... فمجرّنا (حِديثَه)   تخضب جدائلها بالحناء  وتتوضأ بدمعة اللوعة  وتتلصص لصباحات ناضجة بالعشق المجر هو وشم ذكرى جسد يتسلل  بين اثوابها القصب وترنيماتِ هلاهل قلقة   كلّ مساء تقبّلها إلانكساراتُ  وصفعةُ زمن   يقرأ النايات عشقا                           رند الربيعي / العراق

الشاعرة : سمر دياب

صورة
 وجدت علّاقة مفاتيح في الشارع فيها حرفي م و أ وتحمل مفتاحين. التقطتها وجلست في حانة قريبة عسى أن يمر صاحبها فتُحسب لي حسنة. في الأثناء، اخترعت أسماء و سيناريوهات كثيرة وأنا أحدّق بها. استقريت أخيراً على متخيّلين، لدينا هنا ألبرتو وماريا، يحبان بعضها ويعيشان سوياً. ماريا تحب النباتات الخضراء في المنزل، وألبرتو يعمل مدرب سباحة أو مهندساً، أو عاطلاً عن العمل الآن، ثم يحدث شيء على الطريقة الهوليوودية المعروفة، كأن تصاب ماريا بالجنون حين تبدأ نباتاتها بالتحدث معها ولا يصدقها أحد، ويوقع ألبرتو مفاتيح وهو يهرع إليها في نوبتها، وقبل أن أضيف وأحذف في رأسي، وصل صاحب المفاتيح وهو يجول بعينيه في الأرض. كان فتى يافعاً بعينين رماديتين وقد شكرني كثيراً.  .. إلى اللقاء ألبرتو  لربما كان علي أن أدسّ ورقة في جيبه أخبره فيها أن النباتات حقاً تتحدث مع ماريا سمر دياب 

الكاتبة : هدى بدوي

صورة
 ثلاث عقود مرت لم أنادي فيها إِسمِك ولا أعرف اصلا كيف تبدو ملامح وجهِك ؟  لم أعانقك لم نرقص ؟ لم أجرب سرقة فستاتكِ المفضل  ولم نتشاجر في يوم من منا هي الأجمل؟  لم أحدثكِ فيها عن مغامرة مجنونة خصناها معآ؟؟  عن مكانك الفارغ في كل الأمكنة ؟؟ عن أحلامي العجوز  عن اللامعنى في كوني هنا وأنتِ هناك؟  عن فراغٍ يكبر في صدري كلما نادت إحداهن يا أختي  عن أصدقائي القدامى؛   شارعنا الرملي الطويل والعم ابراهيم صاحب المقصف في المدرسة الابتدائية  ثلاث عقود مرت، لم أخبركِ فيها عن قصصي العاطفية الفاشلة عن مزاجيتي اللعينة  عن وجه أمي الذي لم يبتسم منذ عقدين من المرض والدموع  عن خوفي الهزيل  عن وحوش من الأسئلة التي تترصد لحظة قدوم الليل لتتقض على  روحي المتعبة  حرب البقاء بين الوعي والجنون  عن ليالٍ طويلة فارغة من صوتك  وعن الكثير والكثير من الدموع التي ادخرتها لتلك اللحظة  هدى بدوي 

الشاعرة : سهير أبو عساف

صورة
 ‏حسنًا  هي ليست من الأيّام التي يمكن التصالح معها أو تجاهلها ولا يمكنك أن تقول أنك بخير ربما أنت قليلًا بخير من وجهة نظر الذين يرون أنه يكفي أن تكون بصحةجيدة لكنّك تعرف جيّدًا أنّك تتآكل من الداخل بشكل مخيف ومتسارع وأنك ربما لو سقطت ستسقط دفعةً واحدة كل ما أتذكره من الطفولة البعيدة ‏أنني كنت أركض، وأنني لم أتوقف إلى الآن ‏لم أسرق، ولم أكن أخبئ شيئًا في جيبي ‏كنتُ فقط، أريدُ أن أنجو بهذا الأحمرِ الرّطْب : قلبي. سهير أبو عساف

الشاعر : شهيم عبد الله

صورة
 ثمة لُّبسٌ جسِيمٌ، وتشوهٌ ضخمٌ في مفاهيم التشاؤم والتفاؤل والواقعية. الجائع لا يفيده أن الشمس ستشرق غدًا، ولا تُشبعه دورة طاقة إيجابية. المكلوم لا تفيده مقولة " لا يستحق كل هذا " ليتعافى. الحزين لم يكن ينتظر كلمة " ابتسم" كي يبتسم. إنه لأمر غير منطقي ذلك الذي يدعو إليه رُواد الطاقة الإيجابية في جعلك تنافق ذاتك وتكابر على شعورك. أن تنافق ذاتك يعني أن تخسرها وتتحول إلى كومة بشرية بلا شعور حقيقي. أن تكابر على شعورك يعني أن تفقد ميزة الإنسان فيك وتغدو فاقدًا لأبسط مقومات الشعور الحقيقي. قيمتك كإنسان تكمن في أنك تحزن متى ما شعرت بالحزن، لا في المكابرة على الشعور. إن المواساة تختلف تمامًا عن قمع الشعور، فليس من المواساة أن تطلب من شخصٍ ما، التبسم والمرح في عز حزنه، وليس من المواساة أن تستصغر شعوره وأنت لا تعيش ظروفه وطموحه ولا تُدرك قيمة الإنسان مثله. فإما أن تشاطره شعوره وإلا سكوتك وابتعادك عنه مواساة عظيمة.! شهيم عبد الله

الشاعرة : أميرة فاروق

صورة
 حاولت الإختباء منّي، نفضت عني كل الأحاسيس ككلب يُخلص فرائه من ماء الإستحمام، سحبتُ دماء أمي من عروقي وتبرعت بها لمُشردين حرصت ألا اراهم مرة ثانية، تنكرت لأربع حيوات تفتق عنها رحمي، هربت من حكايات العجوز القديمة وتجاعيد وجهها المُبشرة بسخف النهايات، اتهمت أُذني بالخرف حين كانت تسمع كل ليلة أسمي يردده شبحاً، تركتُ من أحبني وتركني من أحببته فتسولت النسيان في احضان الغرباء، تخلصتُ من فراش تجمهرت فوقه عروقي تُطالب بالحب والنيكوتين، تكبرتُ علي تراب معجون بالخطايا كُنت اتمرغ به لطلب المغفرة.  صممتُ درعُ من عقيق يحول بيني وبين طعنات الزمن، انكفئت علي  وجهي وسددت اذني لحين تمر الام كانت دائماً تستهدفني، نقيتُ من جلدي الندبات ونفضت جراب الذاكرة من الشرفة حتي انزعج الجيران.  ‏  ‏قشرتُ عن قدماي كُل الخطي الهوجاء حتي عادت رقيقة لا تقوي علي السير ثم ألقيت تعويذة علي روحي القديمة فاحترقت، ومن وقع دبة خُلخالي تجلت روحاً جديدة، فزعت المرأة حين رأتني وكانت تظن إنه لا يوجد سوانا في المنزل. صرتُ خالدة حين هز الموت جسدي واستسلم لفكرة أن هناك أموات يتنفسون.. أميرة فاروق

حورية ومارد /بقلم/ الشاعرة لما عبدالله كربجها

صورة
 حورية ومارد ......... جميلة كحورية، رقيقة كزهرة، أدمتها أسنة غادرة لأحياء بأرواح ميتة، قوياً كبيراً كمارد حملها بين ذراعيه، لم تثن عزيمته سلاسل وقيود أموات القلوب، اختبأت بين أحضانه بحثاً عن أمان ووطن، شدها إلى نبضه، رغم الجراح أكمل الدرب نحو القمة ابناً مخلصاً يحمل وطناً. لما عبدالله كربجها

الشاعر : أمجد الخزعلي

صورة
 أعلمُ يا جميلتي أنّك تتابعينني بحذرٍ، بصمتٍ، بأنانيّةٍ مفرطةٍ، بتملّكٍ رهيبٍ، وتعصّبٍ بحبّكِ لي.  أعلم أنّكِ تستشيطين غضبًا من قريباتي، صديقاتي، متابعاتي.  كلّما قرأتِ ردًّا بيني وبين إحداهنَّ، تقضمين أظافركِ، وأطراف الوسادة، وتصرخين حرقةً، تفكّينَ عقد شعركِ الحريريّ وتربطينه، "هذا فعلُ النساءِ حين يغضبن". أتظنّين شخصًا بنرجسيّتي ووعيي سطحيًّا؟! لا أعلم إلی أين آل بكِ قلبُكِ يا صغيرة!  أأنتِ علی قناعةٍ أنّكِ تخفين عنّي ما تودّين البوح بهِ، ولو مرّة؟؟  أيكفي أن تكوني صاحبة كبرياءٍ وترتدي قناعًا طوال الوقت لكي لا أری حُبّي كيف تسلّل لمسام وجهكِ؟؟  ألا تظنّين أنّكِ مخطئةٌ بالحكم عليّ وأنّني أری الوجوه الحقيقيّة بعينِ قلبي؟ والمسافةُ لا حول لها بيننا ولا قوّة!!   أترين الاحتفال من حولي ومزامير وألحان الأصدقاء؟ كلّها حفلةٌ صاخبةٌ أنا المغنّي فيها، هذا مسرحي ولستُ متفرّجًا.. ما أودُّ قوله أنّني أعلم وأعلم وأعلم، لربّما أكثر منكِ أيضًا؛ فما نفعُ الكتمانِ عن شخصٍ حدسهُ يقودُ قلبه؟! أيخطئُ الحدس؟ لا وألفُ لا.. علی الأقلِّ هذا إيماني، وإنّي لا أستخفُّ بهذا الحبِّ الظّاهر لي، والمخفيّ

الكاتبة : زينة غالب الحاج يوسف

صورة
 لا يسعدني الأمر حين تصفني بالفراشة !!  يلتقطني أي طفلٍ عابر ...  ولا أحبّذ فكرة امتلاك أجنحة هشة   مللت الضجيج ووددت لو أخرج من إسمي وأبحث عن أحلامي بعيدا عن هنا ..  لو أتنقل كنحلة و أموت بكرامتي بعد أن ألسعك ، لو خبأت لنفسي قليلاً من الخوف على نفسي و قليلاً من الخجل حتى موعدنا هذا حيث يتعرى فيه كل شيء حتى قلوبنا وأجسادنا  أفكّر أنه لولا هذه المدينة الفظة لكنتُ حديث الساعة الآن .. وأحدهم ينظف مخلفات الدنيا عن وجهي وينزع عني ثوباً أحاكه العراء ، والآخر يصنع من حزني تمثالاً فَرِحاً ويجعل دموعي فولاذاً  بعد أن كانت دموعي قطعاً زجاجية صغيرة تتفتت فور وقوعها من عيوني وتجرحني .. هناك أشخاص قائمون على خدمتي ، يمشطون أثرك وكأنك مجرد ورقة خريف سقطت  في شعري ، ويقلمون حبي لك ليصبح أكثر اعتدالاً .. هذا الخيال قاسٍ قليلاً ..  فلا أحد منهم سيعلم كم هو صعب علي أن أعتدل أو أتّزن ..وكم أكره كل عبارة تدل على أن "خير الأمور أوسطها"  لذا .. كان لابد أن اخلّص نفسي قليلاً من شخص لا يَقدِرُ على التخيل مثلي ولا يعلم معنى أن تعيش أنت و من تحب على الكفة العليا من الميزان وترك كل شيء في أسفله لرفعكما

الشاعر : عاطف معاوية

صورة
 رسائل لا تحتاج لطوابع أو ساعي بريد (الرسالة 25). . لم أكن أتوقع يوما أن أكتب لك في ساعة  الفجر!  أولى ساعات النهار، ضوء خفيف وسماء بنفسجية، تغاريد عصافير تبحث عن قوت يومها الجديد ، امرأة تطل من بابها على صمت الحي، هدوء الصباح المنعش بموسيقى الحياة الجميلة ، ديك أحمر يتجول كملكٍ أمام الدجاجات... في مثل هذا الوقت كانت نساء الحي يشدن الرحال إلى سبتة للعمل هناك في حمل البضائع (البورطوس) هكذا يطلق عليه ؛ البورطوس بضائع ملفوفة في أكياس ضخمة  مشدودة بالحبال . إن التهريب المعيشي كان هو الحل والفرصة الوحيدة لأبناء هذا الوطن المكسور ، فكل من تطوان والرنكون وكاستيخو (الفنيدق) ، كان يشكل معبر سبتة مصدر عيش أغلب سكانها كما كان أيضا معبرا للذل والمهانة . نساء ضعيفات أكثرهن يفقن سن الأربعين، حائرات تائهات في ليال من الانتظار لفتح ذاك المعبر، كُنَّ يبتن في العراء تحت المطر والبرد والشمس من أجل لقمة خبز يابسة حافية ، لا حل أمامهم سوى الموت من أجل الحياة ... ما أصعب الحياة وما أسهل الموت في وطني، فبعد الحجر الصحي أي بعد هذه الجائحة أغلقت الحدود نهائيا من أجل سلامة الوطن. أزمة خانقة هنا، نسبة البطالة ار

الشاعرة : رشا السيد أحمد

صورة
 كن حرا من كل القيود في رحاب الفلسفة  د . رشا السيد أحمد لا تبقى عالقاً وسط قيود الأشياء الإعتيادية , سواء كانت عواطف أو أفكار أو مادة , تحرر من كل القيود لتستطيع التحليق, فالقيود ليست فقط ما نراه القيود العميقة أعمق بكثير من قيود الخارج بل هي الأهم و لا تبقى عالقاً في الفكر حين لا تستطيع تجاوز فكرة أبحث عن سبيل يوصلك للأعلى  ولا تبقى عالقاً في عواطفك حين تنكسر أو تتوه ما ذلك إلا عتبة لدخول باب أكبر , أبحث عن الحب المطلق   أترك عالمك المادي الخارجي , وأدخل لعالمك العميق أكتشف ما تريده هناك تعرف عليه قبل معرفتك للخارج لتحقق سلامك الداخلي قبل أن تبحث عنه في الخارج ابحث عن المطلق لترقى لسماواته, ابحث عن اللاشيء الذي منه كان كل شيء لذاك نشوة مطلقة لا يعدلها شيء حين تذوب في حبه الأسمى فإذا بقينا متمسكين بالمادة لن نصل لذاك الفضاء العلوي المطلق من السلام لن نستطيع كسر قيود المادة التي تكبل تحليق الروح في عالمنا العميق للأعلى , وعلينا أن نكتسب الخبرة من كل ما مررنا به ولنجعله سلما للوصول , سنبتسم كلما أستطعنا تجاوز درجة في الحب الإلهي للأعلى ودرجة في تخلينا عن تحكم المادة الخارجية   لنحاول أن

الكاتبة : رباب أحمد شيخ محمد

صورة
 كيف أخبرك أنني لم أعد أبتسم فور معرفتي بصدور كتاب جديد لكاتبي المفضل كيف أخبرك أنني أصبحت استسخف تلك الأشياء التي كانت تبهرني كيف أخبرك أنني أصبحت أنظر لكل شيء حولي نظرة سطحية نظرة لامبالاة كيف بوسعي أن أشرح لك لماذا اشمئز من البشر واتجنب التجمعات لماذا أعشق وحدتي لماذا لم أعد ثرثارة كالسابق وخلدت إلى صمتي كيف السبيل لإخبارك أنني سىئمت الحياة وطرقت بوابة الموت كيف سأعلل لك بكائي لسنوات وأنت لم تشعر بما شعرت به لم تعش تجربتي وحياتك بعيدة كل البعد عن حياتي كيف ستفهم معنى أن يحب المرء حزنه وأنت لاتعرف عن الحزن إلا قليلاً كيف ستفهمني وأنت تجهل كم الوجع الذي يحمله قلبي سأخبرك عني أنا من سقطت مراراً وتكراراً لكنها نهضت أنا من ابتسمت أمام الجميع وانهارت بالبكاء وحدها  أنا من تربت على رأس حزنها وتحنو عليه كأنه طفلها  أنا من لكلماتها أيادي حنونة تطبطب بها جراح الأصدقاء تاركت جرحها ينزف أنا الصامدة القوية التي تسكنها طفلة خائفة ترعبها النسمة أنا هي من تود إخبارك بآلاف الأشياء لكنها لاتعرف سبيلاً فدلها تمسك بها كلما تخلت عن نفسها وتاهت في فصول الكلام أنا هي من تكون بقربك على ما يرام. رباب أحمد ش

الكاتبة : هيلانة الشيخ

صورة
 أكرهك، نعم أكرهك وما عدت قادرةً على الحب، أكره صمتك الذي أصابني بالخَرس، أكره حاجتي التي تسوّلتها بين ذراعيكَ، أكره ملامحي التي فقدتها في عينيكَ وأنت تتجاهلها، أكره تضاريسي التي عرّيتها وعبرتها كالغريب، أكرهك ولدّي قدرةً عجيبة على استيعاب كل الكره الذي خلّفته فيّ، أكره الأرض التي سرنا عليها والزمان والمقاعد والقهوة والسجائر وتسريحة شعري وعطري وأحمر الشفاه....لن أقف مسلوخةً كالشاة أثغي والسكاكين تتهاوى على لحمي، لن أتشبث بشبح الانتظار، يداي تقطعتا ممدودتين إليك... أنت قطعتها وقطعت مسافةً بعيدةً لا أملك قدمين ولا لسانًا ألعق به الطريق، استكثرت عليّ صدقاتكَ، استحرمت عليّ ما يباح لكل العالمين، أيخجلكَ أني أحبكَ؟ إذًا أكرهكَ ربما تروق لك الكراهية فتتباهى بها انتصارًا، نعم الكراهية تليق بقسوتكَ، تلائم مشاغلكَ الكثيرة ونساءك، الكراهية تزيل عنك عبء العشق الذي لا يتسعه صدرك، تخفف عليك وزر امرأةٍ بدينة، الكراهية بصدقٍ تهبك حرية الرحيل، وأنت رجل حر ناصع السواد، أبيض من الماء فلا تعكر لونيك بامرأةٍ رمادية. أكرهك ولن أكره سواكَ، فقد استنفدت كل الكراهية التي خزّنتها على مر السنين لك وحدكَ، كراهيةً

الكاتبة : بنت احمد

صورة
 حياةُ هادئة، وأشياء جميلة؛ كَطفل في أول دقائق خروجهُ من بطن أمه. وجوه بشوشه تناظرة، لهفة حب تحمله... أيعقل هذا؟! لقد حدث لي كل هذا عند النظر لبؤبؤ عيِناه الزرقاوية. #بنـت_أحمـد💙

الشاعر : شريف التميمي

صورة
 حوليني لنسمة و بنفسج ....و عبير فوق الربيع توهج  صبريني ببسمة منك قلبا ...فوق ثلج خلف الشفاه تزلج حدثيني بنصف حرف فعندي...ألف قلب بآخر النصف يلهج  لي حديث سلس قبل التلاقي ...فاذا جئت يا لساني تلجلج حين ألقاك ينتشي كل حي ...و يصير الوجود أحلى و أبهج  يصبح العمر في حضورك أغلى ...والثواني لديك أشهى و أنضج لك يحتاج عالم و حياة...غير أني لك أدنى و أحوج  يصغر العطر أن تطاول يوما...و أرى الورد في حضورك محرج لا تخافي إن التقينا بليل ...إن قلبي حول أنتظارك مسرج لو تلاقت عند السلام يدانا...كل جمر على يدي يتثلج  أخبريني عن الأماني اللواتي ...لم تزل في لقائنا تتبرج  تتمنى لنا اقترانا و لكن ....ما عهدنا ملائك تتزوج  بقلم / الأعلامي شريف التميمي