مجلة كلمات

 فصاحة الصّمت نادين طربيه الحشّاش هبْني من عينيك  فصاحة الصّمت القاتل  أو رذاذ قهرٍ ليُتقنني الرّحيلُ  أو اغسل وجوهي بظلّك  لأدرك في الغياب مساحاتي  أو قل في عينيّ ما شئتَ  لأكتبَ أكثر..  هبْني من سمائك سلامًا  بهيئة طفلٍ أو غزال  لأولد مرّة بعد  عند ضفاف السّؤال...  يا كلّ أوهامي  يا أخطائي وآمالي  يا من حملتُك بصمة طفولةٍ  على كاهل ألمي  أسقط عنّي طيف سلاسلك.. لأطير  لينتظرني ربيعٌ ما  ليأخذني شاطئ ما  لأتكفّن في شراع الأفق  هاتي يديكِ أقبّلهما... كنجمتين من حنين  واغفري عشقًا بين الضلوع يستكين..  لم تبحْ...  قالها عنك صمت الأنين..  ها أنا أهجس بوهمك المحال  بأناملك الكاذبة  بصوتك القتّال  تتناثر في عينيّ المرايا  كزحف جيشٍ جرّار  جدائلي تلتفّ حول عنقك  ترمي بك من سفح جنوني... كسقطة خيّال  أتظنّ أنّ الهزائم تطالُني؟  الهزائم تهاب عينيّ...  وتقف عند باب مقصورتي  تتمنّى الوصول...  تتمنّى الوصول...  ولا تطال......

 لم أكن أعرف ذاك الفارس إلا من نحيب النساء عليه، ومن دموع الفتيات،ومن ثرثرة الإعلام الإخبارية التي ضجت رقصة النيران القاتلة من حناجرها. لم أعرف عن ذاك الشاب الخارج من حدائق الرصاص وشظاياها سوى صورته العالقة في فك القنوات وألسنة الشبان، وفي سجل الثوار الأحياء الموتى، وعلى جدران البيوت التي خيم عليها الحزن باكرا! أستيقظ الفارس من غسق الليل ومن رحيق العسل والياسمين. استقل سيارته،يبحث عن وطنه في الوطن،حاملاً دمه على كف، وسكرات الموت في كفه الأخرى، تدق أجراس الثورة على محياه، يتمطى في سكون شديد, وقلبه الصخري ،كما لو إنه غزل من حجارة الوطن. بصره معلق على الحاجز  في منتصف المدينة يحيطه نعيق الغربان المدججون بالسلاح. يتقدم بثبات صوب الحثالة, يتقن نزع الخوف من قلبه الصخري , وكأنه يهتف بأسم الأسرى والمسرى, باسم النساء وضربات الجنود على رؤوسهن, باسم الثائر والثورة وباسم الجيوش العربية النائمة في سُبات بغيض! أخذ يصوب بكل ما أوتي من قوة الله على رؤوس الجنود, يتقن لغة التصويب يرمي الرصاص على أجساد الغربان بحبكة شديدة , قذف في قلوبهم الرعب. يتقدم تارة, ويفر تارة أخرى ضاغطا على زناد بندقيته ل...

 والتقيا صدفة من غير ميعاد  ما أجمل اللقيا بعد غياب  تصافحا بالنظرات غرباء  كلاهما يكابر على نفسه بالسؤال  بالسلام ....بابتسامة عابرة  كبروا وكبرت معهم ....تعقيدات الحياة المقيتة .... كلاهما يمعن بملامح الاخر ....خلسة  وكأن قطار الزمان .....قد فات في لمحة بينهما ..... وقطع في مشوارهم .....كثير من التفاصيل المشتركة بينهما  يا إلهي.....اتعبتهم تلك اللحظات  ادمت أقدامهم بالانتظار......إلى اللاشئ  كل منهما أدار ظهرهم للآخر  ومضوا كلا في دربهم بصمت  لأن لغة العيون ....أبلغ من كل الكلام

من خاف من الطوفان    يبنى سفينة ... السفن امان فى المرفأ لكن فى عرض البحر من يامن موج الغدر من يسكن فى الشطآن  هل فى ايد أمينة ؟؟ البحر امان لكن نحن نخاف الموج والموج يعانق دوما  فينا الضفة والضفة تشعرنا بالاطمئنان البحر امان لمن يكسر  قيد  الخوف لمن يقهر وسواس  الجوف الدنيا سلام لمن لا يعرف الاستسلام... انا ومن بعدى الطوفان ليس لهذا خلق الانسان نحن خلقنا لنعمر هذا الكون خلقنا لنبقى سويا بسلام .

 مضى على غيابِكِ عَشْرُ غَصَّاتٍ... وسَبْعُ دقَائقَ.... بقلم: توفيق أحمد عندما غادَرْتِ في ذلكَ المساءِ زَحَفَتْ وراءَ حافِلَتِكِ مواسمُ مِنْ وجَعْ... وعند عبورِكِ الحدودَ الغربيةَ انْتَفَضَتْ أسرابُ السنونو مِنْ أعشاشها ولوَّحنا لكِ أنا وريما بأيدٍ مُتْعَبةٍ أَنْهَكَها غيابُ الذي يجبُ أن لا يَغيبَ... عودي إلينا فأزهارُ الرمّانِ أَجَّلَتْ ولادتَها والريحُ أَعْلَنَتْ عن اختبائها والنيرانُ انخفَضَتْ إلى ما تحتَ التراب حتى بعضُ الخطايا مَنَحَت لنفسِها هُدْنةً... لكنَّنا قَرَّرْنا عدمَ إزالةِ آثارِ أصابِعِكِ عن تلك الكؤوس. عندما غادَرْتِ لم يَحْصَلْ أيُّ عناقٍ إنّما ارْتَجَّتْ مداميكُ القلب شرقيَّ ذلكَ الأوتوستراد ريما وأنا نختلقُ (السَّوالف) ونستحضرُ الفلسفةَ كي لا يرمينا غيابُكِ في غياهب البْئرِ وكي لا نعودَ إلى أزَماتنا الأُولى وما ضاع من أيامٍ قبل الطَّوافِ بوجهكِ الجليل هلِ اسْتَرَحتِ من عبورِ البَحْرِ إلى ضفتهِ الفِرَنْجيَّةِ هل عاتبَك (نيتشه) على غيابِكِ وما المُشْتَرَكُ الذي يَجْمَعُ شَمال تلك البلاد بعاصمتِنا الجالسةِ على عرش المُدُن هَلْ عِنْدَكمْ فَراشاتٌ وقناديلُ وعميقُ آلا...

 غزة النصر  صَبَاحِ الْخَيْرِ يَا غَزّة  صَبَاحِ الْخَيْرِ لعيونك   وَأَبَّد مَا خَابَ الرَّجَا مِنْك  وَكَان النَّصْر ممنونك   صَبَاحِ الْخَيْرِ فِي أُكْتُوبَر  صَبَاحِ الْخَيْرِ فِي تِشْرِين  نَصْر مِثْلُ الْفَجْرِ وَاَللَّه  بَكَى عيونك بْنيَامِين  فَرِح قُلُوبِنَا مِنْ بَعْدِ  حُزْن خَيَّم عَلَيْنَا سِنِين  حماكِ اللَّهُ يَا غَزّة  حماكِ اللَّهُ يَا فِلَسْطِين  وصباح الْخَيْر يَا غَزّة  وصباح الْخَيْرِ مِنْ جَنِين .

  ذات رجل  دخل حياتي  في ساعة متأخرة  من المشهد ماقبل الأخير   للفصل الأخير وفي توقيت  ربيع مسرحية قلبي .. أطل بعينيه الهاربتين  إلى عزلتي .. فارداً كلماته في سماء  ملأ الأقحوان غروبها  وفتيات قلبي يزينون  صدرها بحبال من نجوم .. أطل بأسطول من سفن  أرسلت أمواجها  خواتم  مراسيهم