المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٢٤

مذكرات إمرأة 🖤 بقلم 🖤 أمل الجهيم

صورة
 مذكرات إمرأة على مفرق التعب وقفت غير مبالية تبكي لوحدها وتقلق وحيدةً تجيد فن إخفاء مايلم بها من حصار الزمن وذلك القلب الذي ينبض بقوة في مواجهة قهرالأيام البعيدة والأيام التي تمر على شاطئ العمر التائه توقفت أمام عجقة الطريق الملتهب في بحر الصيف الممتد  أحست بسرمدية  الحرارة التي تسللت الى أصابعها وهي تشير الى تكسي يوصلها  نظرت إلى الوجوه الغائبة في تلك الزحمة وشاهدت بوؤس العيون المقهورة   ونشوة البعض سلب الآخريين ماتبقى لهم من قوت أيامهم في حالة عبثية أحست بدوار قادم  أخرجت  قنينة الماء من حقيبتها وارتشفت بعض من المياة التي تحولت الى مياه ساخنة  لم تستطع إيقاف اي تكسي بسبب الزحمة  قررت العودة على قدميهاوأخذت تدندن أغنية قديمة كان والدها يحبها   ياحباب لا ترحلو ظلو حواليا ياحباب لا ترحلو ظلو حواليا وكان أول الراحليين عنهم

في الصيف 🖤 بقلم 🖤 هيفاء الحسن

صورة
 في الصيف أتقدُ  أشقُ ثوب النوم وأضحك من نكتةٍ لا تداعب أسنان أحد. حسبي قلبك، وحسبي قلبي الذي ينتفض كقبرة صغيرة ضربها المُزن  كلما تذكرت وهج الشمس فوق الرؤوس اليانعة.. بفؤوس مثلومة قُطعت أحلامنا الهشة نُدفاً وزعناها بالتساوي على ورثة خيباتنا بتساوٍ وإنما ليس بعدل!  الحب الذي نما على السنابل الغضة حصدته الأهازيج في الهجير  وقلنا للأصيل هات وحشتك كلها  هات ألوانك الحزينة هاتها إن كنت لن تهبنا رحمتك لنا المواويل تضمد جراحنا..         ولنسوتنا الوقت كله  ليصفقن بأصابعهنّ المتشققة للحب خلسة خلف كومات القش  بالندبات في خصورهن النحيلة              يرقصن طويلاً  حتى ينجبن الفرح بعد سبع شهور  مكتملاً، أبيضاً كأنه الغيم وللدود أن يأكل مواسمنا بنهم وتقضم الفواتير المؤجلة ما تبقى من مدخراتنا..   في الصيف للحياة  -حياتنا- أن تستمر  مثل نكتة لا يضحك عليها أحد.

مُذكرات إمرأة 🖤 بقلم 🖤 أمل الجهيم

صورة
 مُذكرات إمرأة منذ زمن بعيد أدرَكَت بمرارة  أن هذا الزمن ليسَ زمن الشِعر والشُعراء حيث كان للكلمة وقع لا يمكن  حَجبهُ  هو ليس زمن الكلمات الرشيقة  الخلابة التي تأخذها إلى تلك العوالم الحَالِمة حين تذوب حباً ليسَ زمن الموسيقا الجميلة الخالدة ولا زمن الأغنيات الرومانسية التي تنشرُ الفرح والمّحبة كان هذا الشعورُ يلاحِقها منذ بداية الكارثة لاحقها وهي تحزم حقائبها الباهتة الحزينة مع أنها كانت تتعمد جعل الموسيقا الجميلة تصدح في البيت لكن أصوات الطائرات والانفجارات كانت تطغي بطريقة مؤلمة مفجعة معلنةً هيمنتها المطلقة على ما اعتَادت سماعه وعندما حان وقت السفر وقفت أمام الباب للمرة الأخيرة أغلقته بشدة حتى أن الصوت صدح قوياً كصرخة أخيرة لجريح في ساحة المعركة  ولاتزال تلك الصرخة تصدح حتى هذا اليوم وفي ظل هذا الحِصار الجديد.

همسات موناليزو... 🖤بقلم 🖤 نور قزاز

صورة
  وإن ثقل عليكِ الحب وحدكِ،   وفاض قلبكِ وأنتِ لوحدكِ،   امنحيه للفن، اجعليه فيلمًا يفتح الشهية للحب والسلام،   لا للحرب والغرائز. أو ارسميه لوحة لموناليزو،   أتممي رسم دافنشي،   صوري حبيب موناليزا،   واجعلي الشغف يلمع في عينيه كلغز،   يتساءل الناظرون: هل هي نظرة فخر بحبيبة أبهرت العالم،   أم غيرة عليها تكوي روحه لأن الجوهرة التي يملك، أصبحت محط الأنظار، أم نظرة نرجسي غبي غار من نجاحها لا عليها،  وشعر أن نجاح موناليزا يسلبه الضوء !  وإن ثقل عليكِ الحب وحدكِ،   اطعميه للعصافير والقطط،   اسقي به شجرة زيتون عطشى، لعلها تثمر بحب فتشفي . اربتي به على قلب حزين مصدوم،   خانته حبيبة بوقاحة كانت بالأمس تهدده   بجنون: "سأقطع منك جزءًا مهمًا   إن خنتني مع أخرى". أو واسي به سرًا رجلاً مجتهدًا عجز عن تحقيق حلمه،في بلاد التيه غادر عمله وأصبح يروي قصص ناجحين كان يحلم ان يكون منهم  فأثر في الآخرين وزاد عدد متابعيه وداخله غصة  أو اهديه صوتًا لامرأ...

عناقيد ذهبية .. 🖤 بقلم 🖤 محمد جلي

صورة
 عناقيد ذهبية مُبتئِساً أجُرُّ أذيال التخبُّط، تائِهًا بلا وِجْهة، مُتوكئِاً على أحرُف هزيلة، كطفلٍ يحبو مُتحسسِاً أُولىَ خطواته، أبحث عن مَنفَذ لتمرير أحلامي عبر الأيام، عن بوصلة ليَرَاعي الضائع ونصوصي الهائمة. اهتديتُ إلى أضواءٍ تتلألأ وكأنها سماء أرضية، أو أنها ليلة القدر جاءت لتلبية رغباتي، اقتربتُ منها فإذا بمدخل على بابه حارس ذو هيبة ووقار. فاجأني قائلاً: قد وجدْتَ ضالتك! قلتُ: وما ذاك فقال: إنه كون قائِم بذاته، له مجرَّة تحوي أقماراً، والقمر منها يقودُ كوكباً، والكوكب يضُم نجوماً تستمد ضِياءها من الأقمار وتقتدي بها حتى يكتمل بريقها. أخذَني الدليل وطافَ بي المجرة يُطلِعَني على التفاصيل. مررنا بأنوار مُتوهِّجة كأنها قناديل مَطْليِّة بالذهب، سألته عنها مُندهِشاً! فقال لي: "هُنا أضواء نوسين"، وأقلامهم التي لا تجف، فهي تستَقي مِدادها من نهرٍ عذب ينبوعه الإبداع. استدرتُ ببصري على شُهُبٍ تلمع، ظننتها سيوفاً مصقولة بِلُجين، فأخبرني أنها: "أقلام حيناذ" المُتعطِّشة دوماً لإِرِاقة الحبر ونثر الدُّر. ثم لفَت نظري برقاً خاطِفاً مرَّ أمام أعيُننا وكاد يذهب بأبصارنا، فعملتُ...

شجرة الميلاد 🖤 بقلم 🖤 سما أحمد

صورة
 ليس لدينا شجرة لأعياد الميلاد! لدينا حوامة، تحوم فوق رؤوسنا! ترصد آمالنا! تُسقط حمولتها في الأزقة، تتناثر الأشلاء مع الأحلام! ليس لدينا شجرة لأعياد الميلاد! لدينا مدفع، يوجه فوهته نحو المسجد، نحو الكنيسة، يقصف خديجة، يجرح عيسى، يهدم المآذن والصلبان! ليس لدينا شجرة لأعياد الميلاد! لدينا قناص، يسكن سطح الجيران! يغتال افراحنا! يقنص قرص الشمس كل صباح! تغرق مدينتنا في الظلام! نريد شجرة لأعياد الميلاد.. نخلد عليها أسماء من ماتوا، نعلق عليها بعض الهدايا، نزينها بغصن زيتون،  وبعض الحمام. من يهدينا شجرة لأعياد الميلاد؟ نرصع أوراقها بالنجوم، نخبئ في جذعها بعض الأماني، ونزرع في أرضها بذور السلام..

"إلى سلمية" 🖤 بقلم 🖤 ريما محفوض

صورة
أنا ابنة مدينة يسامح فيها العجينُ رغيفَ الخبز والخباز والنار على كل ما فعلوه بطحينه.. أنا ابنة هذه المدينة التي علمت الحجارةَ الزرقاء البكاء الأحمر كلما مرّت بقربها أقدامٌ مثقلة بالأرواح .. وعلمت الهواء ألحان الصبر كي يحنو على أحزاننا كصوت نايّ  ثقوبه تصطف في قلوبنا كنجوم السماء.. أنا ابنة المدينة التي يتشابه فيها القمحُ والسرو  ارتفاعاً و لوناً ويستحيل فيها القطنُ إلى عزاء.. قلوبنا سكّر في زمن الملح وأيدينا جسور للشهداء أنا ابنة مدينة كلما ضاقت بها الأرض وسعّت قلعتها الأسوار لتحتضنَ حدودَ التراب وزرعت الأشجار في الصخر وانتظرت مواسم الشعير لتفتح كل الأبواب... سلاميس أيتها الآلهة الأثرية أنتِ التي ترفعين الأهرامات فوق قاهرةِ جبيني تتركين للنخيل امتداد بابل على خطوط كفي وتطلقين الأنهار كل الأنهار  من الفرات إلى النيل في دمي.. كم مرّة أزهر لوز روحي في خضرتك ! وكم مرّة نضجت  ثمارُ تأملي..! كم مرّة كنتُ ليمونةً فلسطينيةً أو برتقالةً خضراءَ أو حبةَ زيتونٍ ساحلية !! وكم مرّة غادرتني المواسم لأنها لم تشبه  وجهكِ الفاطمي..! مراراً كنتُ طفلتك مأسورةً بدهشة تفاصيلكِ ومرارا...

خفيفةٌ... 🖤 بقلم 🖤 بسمة شيخو

صورة
 خفيفةٌ ومنتفخة كالبالونات تحلّق الأحلام عالياً تبتعد حتّى ننسى أمرها، ونحلم من جديد يفقأ العصفور أحدها فتتساقط نُتف الحلم فوق الرّؤوس تتجمّع كأوراقٍ يابسة تصير حلماً لا يستطيع التحليق.

جَهجهةٌ 🖤 بقلم 🖤 هالة حجازي

صورة
 ‎جَهجهةٌ  ‎تُخيف الغيم ‎تَهزُ السَّحاب  ‎تجهضُ من رحِمها مطر  ‎وصاعقةٌ جَابَت خَاصِرتي  ‎على صَهوةِ الحَذَر  ‎قـال : ‎أيـا امرأةً خَجلى كشمس ‎تَتَرنحُ خلفَ سحاب  ‎في لحَظات الفَجر  ‎هِبيني  ‎من رحيقِ أنفاسكِ نَسمة ‎تَصهدُ في عروقِ دمي  ‎تَلعقُ أوداجَ الرُّوح  ‎تَغسلُ لُهاثي  ‎من َدرَن الانتظار ‎وأمتطي خاصرة الرغبة ‎كعاصفةٍ يُجلجِلها شِهابُ عِشق

لشيءٍ لا يجيءُ 🖤 بقلم 🖤 محمد يحيى البقاعي

صورة
 يا مَهدَ أمسي  وحُلْمًا زارَ في السَّحَرِ أشكو غيابَكَ حتى ضاقَ بي عُمُرِي سَكبتُ شوقي بِصَمتٍ  في مواجِعِهِ حتى غَدا الشَّوقُ نارًا أحرَقَ الجُدُرِ أمضي وأُغفِلُ  عن طَيفٍ يُلاحقُني كأنَّهُ الطَّيفُ لا يَرضى بِلا أثَرِ يا مَن كتَبتُكَ شِعرًا  في دفاتِرِنا حتى نَفَدتُ حروفَ الحبِّ يا قَدَرِي هَل تَذكُرُ العَهدَ  أم أنّ الزَّمانَ مَضى؟ وأصبَحَ الوَعدُ دَمعًا غاصَ في البَحَرِ إن كنتَ تَعلَمُ  أنَّ الشَّوقَ أرهَقَني فكُن قريبًا، فقَلبِي ضاقَ بالصَّبَرِ يا ساكنَ الرُّوحِ  هل ألقاكَ ثانيةً؟ أم أنّ دربَ اللّقا آتٍ بِلا خَبَرِ