المشاركات

الشاعر : أمير العقاد

صورة
 يا زهرةَ الربيعِ الأخيرة .. مازال في الحياةِ متسعٌ للوقت والأمان .. لن يكبر فينا الألم، مهما كبر الشوكُ في خاصرة القرنفل، ومهما طالت مخالبُ الليل والأزمان .. يا طلقةَ الحب الوحيدة .. أنا مثلكِ ضائعٌ .. في زرقةِ البحر، وحناجر العنادل .. وسكتة البرد والجدران .. يا قمحة القلب الشقيقة لك ماتبقى في الروح من شهدٍ وما أحفظُ من سيمفونيةِ الموج والأغصان يا شمعةَ الروحِ السجينة، لك في ثنايا القلب حبٌ .. وفي خبايا الحرفِ حربٌ يا رعشةَ الأصدافِ، داخلَ ملمسِ الشطآن .. #أمير_العقّاد.

الشاعرة: نانسي عزام

صورة
 تائه أنا بلا حلم أنت فيه يعتريني الحب  وقع جنون تزينه مواويلي بك تحلو مواويلي صدئ أنا بلا حلم يومض بك بريقٱ تائه أنا بلا حلم له أنت بوصلة عنك لا شيء يغنيني سفرٱ تترجل من أوردتي حتى شراييني ألف انتظار عنك  لايثنيني لو كان الغياب قديسٱ لن يغويني أنا الثمل بلا الخمر المعتق بالحب منذ ألف مدى لا سواك يحتويني نانسي عزام 

الشاعرة : شاديا عريج

صورة
 / كن نبض عروقي/ في وسطِ عروقي يترددُ صدى صوتي أُحبك... أدمنتكَ ولا أعلمُ سر إدماني... يطوفُ اسمك أيها المسافر عبرَ محطات حروفي ليبعث في أبجديةِ عشقي... فجراً مشرقاً على يديك... يعاهدني تحتَ خيوط الضوء أن يؤججَ أشواقي.. يا أنتَ يا من سرقت قلبي وتركته ينبض باسمك ويترددُ حرفاً حرفاً أدمنتكَ أيها الضوء الساكن في مرايا نفسي الهائم على وسادة أحلامي كن نبض عروقي. شاديا عريج 

الشاعرة : نتالي دليلة

صورة
 عبثاً رحتُ أبحث عن انتماء عن هويّة و  ملجأ و ملاذ  رأيتُ الشمسَ فقلتُ  هذي هويّتي فغابَتْ و أقدمَ اللّيل عاتماً فرأيتُ القمر و قلتُ  هذي هويّتي  فهلكَ غرقاً في اسوداد اللّيل و ضلَّ لمعَ نجمٌ بعيد فاستبشرَ قلبي  هذي هويّتي  و إذ بالنّهار يضمرهُ فيستتر   و في وجوه المارّة تأمّلت طفلة و معها دمية بالية تنظر إليها بعينٍ طاهرةٍ و بسمةٍ بريئة هذي هويّتي .. و إذ بها تتركني في الفراغ ذاكَ اللاشيء المكوّن من كلّ شيء عصفوران في الزّواية  يتقاسمان من الطعام ما وجدا هذي هويّتي  و إذ بأجنحتهم تحلّق متباعدة مودِّعَة في وجوه أصدقائي رأيتُ هويّتي  فوقعتُ في الفخّ و تغيّرت الأقنعة بغتةً عبثاً رحتُ أبحث عن انتماء عن هويّة و  ملجأ و ملاذ  في كلّ زمانٍ و مكان  إلّا نفسي .. لم أبحث في روحي  و الكواكب المبعثرة بداخلي  نسيتُ جذوري فأغرقَتْني  و في المجهول طَرَحتْني أينَ أنا ؟  في الضّياع و الغيب و التلاشي  في الرّمادي ذو الأبعاد الملوّنة  في اللّامكان المحدود  مهلاً أنا في نفسي  أنا بداخلي لفتتْني المرآة فنظرت و إذ بي أجد هويّتي .. نتالي دليلة 

الرسالة الخامسة والعشرون _ قيثارة البهجة... /بقلم/ رشا بكر

صورة
 .الرسالة الخامسة والعشرون _ قيثارة البهجة  عزيزي.. الجالس بجوار نافذة الغربة على مقعدك الوثير، في تراخٍ تركت رأسك إلى الوراء تزاول موهبتك في رسم أحلامك الكبيرة على سقف غرفتك الضيق، البرد قارس، تأخرت شمس الصباح عن الطلوع، تحبك شالك حول رقبتك البيضاء، عاقدًا حاجبيك الكثيفين، تنفخ صهد ضجرك، تسيل قطرات بخار الملل  المتكاثف على الزجاج، الضباب بالخارج يحجب رؤية الأشجار، وتضلا العينان الطريق.   توقف كرسيك عن الاهتزاز تهب واقفًا بضيق تبحث عن شيء لم يشرق بعد، عن الأهل، عن بلادك البعيدة.   الشتاء أوشك على الانتهاء، تهتز أوتار قلبك، تأتي الأخبار السعيدة..  عودتك إلى الديار. و لعلك تعلمت من الألم الكثير أثناء عزلتك.  تقف دمعة لم تجد لها مستقرًّا ولن تتركها كبرياؤك تسقط على الأرض.  "عزيزي الذي أراه بقلبي على طول اليوم على طول الوقت والساعات"   تبحث في كل زاوية أو ركن بارتياب تبحث بحاسوبك، فوق المنضدة، داخل شقوق الجدران السفلية، وتحت وسادتك إلى فوقها بلا جدوى، وقبل أن يخترق الصمت صوت السكون تغلق الأبواب جميعها.. خلف الباب في ركن منسي أنا مجرد جماد، مختبئة، تتسع عيناك

الشاعرة :ملاك نواف العوام

صورة
 شهقةُ عشقٍ ::::::::::::::::::::: شهقةٌ يجتاحها الأرقَ زفيرها يطفئُ جمرَ قلبٍ أحترقَ تسرقُ الكلماتِ وترمدُ الورقَ.. أضيعُ في مهبِ عشقٍ تسللَ...قتلَ حراسَ ليلي سطا على عهدي ويميني .... عرشَ على أبوابِ أوردتي.... باعَ الحزنَ قتلَ القلقَ وأشترى لي كوخاً ... روحاً جديدةً تكتبُ... وبالحرفِ تنهيدةٌ ينبثقُ منها الغسقْ... الحبُّ  فيضُ قلبٍ انفطر حرفٌ يهدرُ بكلِّ غضبٍ يشتمُ ما مضى ويهللُ للقادمِ بألقٍ... زغردي يا أحلامي عصفورةٌ طالما حلمتْ انْ تنطلقَ مسكنها سطحُ ذاكَ النجمِ وكلُّ الفضاءاتِ لها اليومَ ميلادُها وباقي ايامُ السنةِ أعيادَها اصطادتْ صيادَها وانتصرتْ بِمعاركها .... خلعتْ الحزنَ العتيقَ وحدادَها وارتدتْ ثوبَ الفرحِ شهقةٌ يجتاحها الالقُ حقولُ حنطةٍ وسوارُها زيتونٌ وعنبٌ تطعمُ الجائعَ تروي الظمآنَ تدفءُ أرواحَ اليتامى تعبرُ لقلوبِ كلِّ البشرْ لا حدودَ لعطائها كيفَ الوجعُ يجتازها ضاعتْ في مهبِ ريحِ عشقٍ تسللَ...قتلَ حراسها وهديةً كانَ قلبهُ والوعدُ والنسبُ .............. ملاك نواف العوام

الشاعرة : لمياء القفصي

صورة
 جنة الأموات هنا لا ترى الحياة ، لا ترى الموت  ترى ما بينهما نهار يفرك عينيه   بماء الغروب يغسل وجهه و يتنهد  وليل ليس في خزائنه غير الصمت  و مناديل أنثى في حروف اللغة تنتحب  كأوراق زائدة تتمزق   بلا صوت تعزف مواييل  تتصاعد من حناجر الكلمات مزيجا من حزن كأنه الفرح   مزيجا من العتم كأنه الضوء على إيقاعها يكتب الليل خيوطه فجرا  ويقرأ القمر *** هنا تضيّع الحياة وقتها  بين نهار يكتب الأيام بحبر ليس إلا دم العمر   و ليل يلف حبال المصير حول عنق الهواء وعنق امرأة صدرها يتأوه  غير أنها  برئة ثانية تتنفس   شهيق يحمل زفيرا يطلق لسان الصمت  في غفلة من شفتيها  يصير كل حرف أنشودة تسافر في نهر من الضوء عذبا  يترقرق في عروق اللغة نقيا ينهمر في شعيرات دمها المحبوس فترفرف الكلمات في بال القصيدة  *** هنا يتساقط شعر الزمن خصلات   بين خريف تهاجر فيه طيور رأسي  نحو غابات مزروعة بأعشاب الذكرى  وشتاء يتغلغل في جذوره برد   يرتجف منه جسد الشمس وجسد أنثى عليلة ترهقها حمّى قيس بن الملوح بغيبوبة الشعر تهذي  يا حب ، يا جنة الأموات كيف تعيث فينا كدودة  تعيث بجثة تحت الثرى ؟ كيف تنسج من عروقك حبالا تتدلى منها القلوب