المشاركات

لستَ حَكَمَاً... /بقلم/ بلقيس يوشع حيدر

صورة
 الذين اعتادوا على سماعِ الكلمةِ الطّيبةِ في طفولتهم.. سوف تبقى هذه الكلمةُ على ألسنتِهم وفي قلوبِهم مدى الحياة... والذين شبعوا من أحضان آبائهم وأمهاتهم... سوف يهبون أرواحَهم لمن يحبّونَ بديهيّا... والذين عاشوا في وسطٍ قاسٍ ومريرٍ .. سوف يعجزونَ عن اللينِ مهما حاولوا جاهدين.. وقد يعجزونَ عن الإحتواءِ مهما حملوا من عاطفة... والذين تربّوا في وسطٍ ظالمٍ وجهلوا معنى الرّأفةِ.. سوف يعتقدونَ أنّ الحنانَ الكبيرَ نفاقٌ.. وأنَّ العطاءَ وهمٌ.. والكلمةَ الطّيبةَ بدعةٌ.. وأنّ الإنسانَ عاجزٌ أن يحبَّ إلّا نفسَهُ ... كلُّ شيءٍ بالعادة ... لا تُطلقْ أحكاما ظالمةً على النّاسِ لأنّكَ عشتَ ناقصا أو محروما.. أنتَ ابنُ البيئةِ التي خرجتَ منها ولستَ ابنَ الصّوابِ. بلقيس يوشع حيدر 💫💛

كيف ينتهي الحب ؟ ../بقلم/ لينا مزالة

صورة
 كيف ينتهي الحب ؟  مثلما وُجد بلا تبرير  كتغيير مفاجئ في الطقس  قلبٌ بارد و الشمس من حوله  كيف ينتهي الغياب ؟  فجأة  يكف الغائب عن زيارتنا في الأحلام فنمضي بنوم لا يعرف مرارة إنتظار  الصباح الجديد  كيف ينتهي الحزن ؟ بلا مخدرات  يتماسك الوجه الهش  خوفا من الغرق في دموع هائجة كيف ينتهي الندم ؟  الندم لا ينتهي  اذا أصابنا  يتفاقم  إلى أن نموت لينا مزالة

تلتفّ الطريق.... /بقلم/ رجاء بزيع

صورة
 تلتفّ الطريق حول قدميّ  كأفعى مسحورة  فلا أنجو من لسعة حواسي أحاول ابتكار أرصفةٍ  لم تبتلعها بعد قنوات الصرف العاطفي  ولا تطلّ على نوافذ مبتذلة  أستنجدُ بشجرة تخلع أوراقها طواعيةً على الرصيف  كي لا تكسر العاصفة عنادها  أُخبرها أنني نسيتُ من جملة ما نسيتُ  كيف كان وجه الصباح قبل كلّ هذا..   لا أرى سماءً تضللّ قامتي وأرى الشمس سليل غزالٍ يمضي ببطء  نحو فم الجرح.. رجاء بزيع

كذبك حلو..../بقلم/ حنين متوج

صورة
 كذبك حلو  وقد يتناثر الشّوق في قلبي الّمسكين لرجوع تلك اللّحظات الجّميلة الّتي عشتها معك لدقائق وساعات ، كنت أعلم إنك مخادع، منذ أن نظرت إلى وجهك لأنّني خبيرة في علم النّفس ،كما هو الّمعروف أنّ لديّ قدرة على قراءة الّوجوه  لكنّني كنت فاقدة للإهتمام، والّحب في ذاك الوقت، وأقول: أنّني لا أستطيع أن أكمل يومي بدونك ،وبدون أن أرى وجههك الجّميل، ولكن ها أنا اليوم أمضي حياتي بشكل طبيعي وكأنّه لم يحدث شيء ،فكلانا لم يكن صادقاً أنا لستُ صادقة في كلامي الّذي نطقته ،وأنت لستَ صادقاً بوعودك وبتراتيل الحّب الّذي قلتها لي ،فأنا وأنت كنّا نبحث عن الّحنان والإهتام لا أكثر، لأن هذا الزّمان اللّعين ذهبَ بقلوبنا إلى الشّتاء ووضعه ضمن كتل الثّلج البيضاء ،فتجمدت قلوبنا وماتت مشاعرنا ولكنّنا لم نفقد الأمل، وحتّى إنّنا أضفينا أشياء وأحداث لم تكنْ موجودة لنشعر بدفئ المشاعرعلى الأقل، مثل إنسان يطوي يديه، ويضعهم بالقرب من فمه، وينفخ عليهم ليخفف من برودتهم ونحن مثله تماماً.  هو يعلم أنّه إذا أبعد يداهُ عن فمه سيعود الّبرد اللعين وينال من يده  ،ونحن نعلم إذا كشفنا حقيقة مشاعرنا وكلامنا  سيرجع قلبنا إلى الثلج لهك

لأنَّ البدرَ كانَ سَاطعاً.../بقلم/ إينــــــــــاس حايـٰــــــك

صورة
 لأنَّ البدرَ كانَ سَاطعاً  والدّجى كانَ شاسعاً وقلبي تائباً مباركاً  في اللّيل خاوياً والوقت كان موحشاً وجارياً  كالدم في عروقي سارياً  لأنّ خوفي كانَ عارياً وحاضراً كالرّبِّ حاضراً  كالشّمس بازغاً  وحبري ثائراً وتبغي عامراً وحلمي هارباً كاللّصِ هارباً جنوني كان خاشعاً مقدّساً وفكري تائهاً معذّباً ودامياً والموت قاهراً و حافياً و ناظراً  إليَّ كانَ ناظراً  كالطّفل حائراً والصّدق كان كاذباً مُتملّقاً وكاذباً والصّعب كان وافراً و وافراً  والطين كافراً  والدهر أحمقاً  والعُرب ساخراً  جاثياً و باكياً فهذا العصر كان قذراً و ساقطاً  وكلّ شيءٍ مِن حَولي يا حَبيبي كانَ مُذنِباً ومُخطِئاً و مُشركاً بالحبّ مُشركاً بالدّين والعِبادة مشركاً  والعقلُ كانَ غائباً و هاذياً والسّيُف راقداً، و في الجُرح غائراً والشّعب واهناً والفقر ضارياً مُسيطراً  والصّوتُ  أخرساً و  أبكماً  والظّلمُ كان نائباً والعدلُ  ناقصاً  والسّوطُ عاتياً مشرعاً وعالياً  والحكم فاسداً  كالتّمر تحت الشمس فاسداً  لأنّ كلّ شيءٍ يا حَبيبي كانَ بالياً و زائِفاً  لقد وَقعتُ في غَرامِك  والحُبُّ كان شَرِسَاً مُعادياً  في الحربِ يا حَبي

حروبٌ صامتة... /بقلم/ راما الرفاعي

صورة
 "حروبٌ صامتة" على ضفاف الذاكرة استوقفني منظرٌ مُلفتٌ وجميلٌ، جاذبًا جوارحَ الروح نحوَ إشراقهِ الفَتّان .. إنه الحب بتفاصيلهِ الأنيقة، التي تَبثُّ في ثنايا القلب بهجةً رقيقة .. فنبيذُ شوقهِ نارٌ وارتواء، ورحيقُ ورودهِ للوَجدِ احتواء .. هكذا الحب فطريُّ الطِّباع .. مدينةٌ تحتلُ الدجى في غَسقهِ، لتنتشل الأَعيُنَ من سُهادها الليلكي، وتوقظَ كواكبًا ترنو بجموحها لأقصى السماء .. أَعسانا نتبرَّأُ من تلك النجوم، تاركينها كي تحتضر؟! أَعسانا نتجرَّدُ من معطفِ لهفتنا العمياء للحبيب .. ونعتنقُ الكُره واقِيًا مَصقولًا بفولاذِ الجحيم .. لربما يأتي يومٌ نَجد فيه الروحَ قد تمزّقت عند أعتاب الحنين .. لا نرتجي فيهِ أملًا، وإنما الخشيةَ من ركوبِ أمواجِ الحُبِّ هي من تُبعدنا عن وجهتنا الأصلية .. فننسحب من معاركَ جمَّةٍ خُضناها بصمتٍ واحتراق .. لنكتشف غرقًا عِشناه في أعماقِ المستحيل .. #راما الرفاعي

مُتَلازِمةُ الاثنَينِ.../بقلم/ عبادة عثمان

صورة
مُتَلازِمةُ الاثنَينِ ربما لو نظرت بعين سلحفاة لشاهدت حياتك البشرية كما تشاهد الآن حياة الفراشة ربما لو نظرت بعين فراشة لقفزت فوق النار ظناً منك أنه التحليق لا بأس .. لن يحترق جناحك فلا جناح لك لكنك قد تعاني طويلاً من وهم الأطراف لن يغزوك الحنين للأراجيح تحتال فيها على الجاذبية ثانيتين تكاد تلمس السَّماء أو تهوي في الفراغ فأنت تنظر للحياة بعين فراشة يريد لي الحمقى أن أكون محنَّطاً في وعاء زجاجي أراقب سير الفصول من خلف لمعانه الشَّفاف علماء أحياء مهووسون طاردوني مذ فردت جناحيَّ للحياة كي يثبتوا للعالم أن أطرافي الهشة لا تستطيع تمزيق الشَّبكة أو كسر الزجاج أنا الآن في مكان أعرفه جيداً وجوههم أليفة جداً لن أموتَ اليوم لكنَّ ما يقتلني أن أرى ذات المشهد كلَّ صباح  ينفتح الوعاء  أطير قليلاً في الغرفة ثم ما يلبث أن ينغلق مع العشاء ألم يدركوا بعد أن الطيرانَ المشروطَ حبوٌ مقنّع؟؟ … أنت تنظر إلى حياتك بعين سلحفاة وتنجو من الدهشة الأولى كلَّ صباح لو نظرت بعين فراشةٍ لعاودت الدهشة مع رنين المنبه يالَ العجب لم أزل حيًّا ! #ينامون_على_الحافة