المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٢١

حتى وإن كنتُ.../بقلم/سعاد بازي المرابط

صورة
 حتى وإن كنتُ في هدأة قلقة   تمر بي أفكار جائعة  أطعمها  وأبحث عن لسعَة الشعرِ أستنكر في صمت من قال أن :  " الشعر صنعة العاطلين عن الفرح "  أستجدي الحزن لعله يخفض راية انتصاره  أستعيد مفرداتي التي سرحتها بإحسان  وتكورتُ  كَلَفةِ صوف في صومعة الوحدة  ألعقُ الوقت وأهديه قربانا للصومعة  أبحثُ عن لسعة الشعر لأصير حديقة  لأكتظ نحلا وفراشات  لا أبحثُ عن كلام التقاة  إلا  عندما أكون  بين نصر وهزيمة   أنوء تحت قبضة سكين خؤون  يوم أجزعُ من ارتباكِ المشاهد  من انشطار روح شيعت مواكب السعادة  وعادت جاثية تنام بعد صلاة استخارة  أبحث عن لهجات الشكر  عندما يُلَبى النداء والدعاء  يعود الذاهبون  ينطق الصامتون  الغاضبون أيضا يهدؤون  يربتون على كتف المخذول  عندما تشي النوافذ  بأن الشر واقف بالخارج  على أطراف أصابعه  وأن الريح أيضا سيساعدني  على صفق أبواب تركتُها مواربة   سعاد بازي المرابط  تطوان / المغرب

قلبي..../بقلم/ تيسير حيدر

صورة
 قلبي... في الأذين الإيمنِ  والأيسرِ زهرتا لوز  تُزينا مفاتنه  هو الوافر الحُب  جِذعٌ لحاؤه من هيام نسغِ الروح  أغبطه على هاتين الزهرتين ،أسأله أحيانا: كيف تتحملُّ كل هذا القهر وتبقى مزهرا ؟! ولا يُجيب  يُرنمُ ،يغدو بسمةَ طفل  يسمو كبدر يزكو كعرزال جدي في حقل البطيخ الاحمر القلب  مشمش ناضج  وردٌ أغمارا أغمارا  حربٌ تدور حوله وهو يغفو كلهوة في فم طفل ماتع الشَّبع  لا يندم على شيئ يهمسُ لي أخيرا وبعد أن يشعرَ بأنني أكاد اجنُّ من عدمِ إجابته   يُقبلني، ينجدني بضمَّة وأنا في شِحٍِ هذي الكرة الارضيةِ الناضِبةِ الحُب !! تيسير حيدر

شيء يأكل شيئا.../بقلم/ يزن السقار

صورة
 شيء يأكل شيئا  و الباقي أَتعب  شيب يمسح أردانه بالأسود و اللحن عتيق  صدفتي نيسانية  و العدوى ربيع  لا دخل لي بأني من نسل نيسان  و لا دخل لي أن فاتحتهُ كاذبة هكذا تفتّحت عيوني أخضر يموج  راعي يدغدغ نايه فجر الندى قلوب تزهر حتى ضحكها و مسٌّ من لغة الزهر كلما جابني  نضج في فمي شبق القصائد و فاح الهذيَ حتى بان سِنّهُ لا دخل لي بأني ولدتُ هي صُدفة العشق  أبي هام على قلبهِ و أمي احتضنتهُ فكنتُ وقتهما  طقسهما البريء فصلهما الفاتح الفاضح لملامح الهوى  تأريخهما لهيام لن ينتهي  و نسلهما المتهم بالنيسانية  لا دخل لي باخضرار نيسان  كل ما في الأمر أني سرب خيول لا تنام  ترمح حتى شفق الأغنيات  خيول لا يهدّها تعب و لا الجبال  تركض عارية وراء أحلامها  لا تؤمن بخرافة المستحيل و لا تنكص حتى تموت  فكانت الصدفة ساحرة عاشقة للأمد لا تحب لهجة الانتهاء  أحبت أن في الخيل معاند فعاهدت البراح أن تسانده  فردت جدائلها على أرض الله فكان العشب  غرست أصابعها طلع الشجر أرضعت الوقت  فسال الزهر لونا با...

كنوز..../بقلم/ حسين صالح خلف

صورة
 كنوز لكل امرأة كنوزها وموضع لذة بالنسبة لامرأة لا يعني بالضرورة أنه موضع لذة لامرأة أخرى فما من امرأة تشبه أخرى .. المرأة متاهة مليئة بالأوراد والكنوز كل خلية في جسد المرأة عبوة ناسفة ومخبأ لكنز محتمل وعليك وحدك تقع مسئولية الاكتشاف فلا تدع خلية على حالها واحذر المرأة الغبية تلك التي تعلن عن كنوزها وتقودك إليها بسهولة فتخرجك من المتاهة وتفسد عليك وعليها غواية الغموض وعذرية القطاف .. أعلم أن السائرين في المتاهة ليسوا على درجة واحدة من الكفاءة الأمر هنا لا يتعلق بالعلم ولا بالخرافة ولا بالفحولة حتى الأمر يتعلق حصريا بالشغف ونجاعة قرون الاستسعاااار.  من ديوان السراويل حسين صالح خلف

تذكَّرني بحزنٍ..../بقلم/ مروة علي سيفو

صورة
  تذكَّرني بحزنٍ أو بزهوٍ       والتقطْ حرفي         كأنفاسٍ تذكرني بلونٍ أو بلحنٍ    واسْتبقْ بوحي         بإحساسٍ فإنِّي لستُ صخراً تقدحُ الأشواقَ        فيه عندما تهوى  ولستُ دروبَ وصلٍ أو سرورٍ              عندما تشقى  فقلبي دوحةُ الآهاتِ و الشكوى  وشوقي شامةٌ في خدِّكَ الأنقى تذكَّرني بهمسِ التائهين و لوعة الثكلى  بأشواقٍ تلفُّ الكونَ مدركةً        بأنّك عنديَ الأغلى مروة علي سيفو / تفعيلة الوافر

ولأنك حزينة جدا..../بقلم/ يونس سلطاني

صورة
 | 1  ولأنك حزينة جدا، كآخر امرأة على هذه الأرض! فإن الرجال جميعهم يتدافعون الآن،  ليهبوك منديلا!  إلا واحدا منهم، نائيا عن حزنه / فرحه!  يلوّح لك من بعيد بقصيدة، فتبتسمين! | 2  ولأن وجه حزنك، المنعكس في المرآة المكسورة  يبدو مهشما جدا،   هذا ما يفسّر صعوبة تضميده! | 3  الرجل الذي يحبّك يتعرّف على حزنك العميق، دون الحاجة للتّلميح، من تيبّس شفاهك، خطّ الكحل المائل بارتجاف يديك، أو من ضحكاتك العالية جدا،  كما حزنك،  تماما.. | 4 كأنّما رضعت -بدل الحليب- حزن أمّك!  هذا ما يجعلك تبدين  ممتلئة جدا!  | 5 ظنّك شجرة،  الطائر الذي حطّ على كتفك، بعد سفر طويل! لم يعلم، أن يدك تيبّست لتبدو كغصن فارع من شدّة ما لوّحت للغائبين! يونس سلطاني 

بائع الخردة.../بقلم/ مريم الأحمد

صورة
 بائع الخردة يبحث عن امرأة.. لم يحبّها أحد قبله! خرج أبي ليستحمّ في حمام السوق.. يقول أن الأفكار العظيمة تأتيه هناك.! لا حاجة لي للعمل ورثتُ ثروة هائلة عن أبي.. أفكاره. أسكن في الطابق السابع في بناء مؤلف من طابقين! أنا رئيسة نفسي أصدرتُ قراراً : ممنوع التجول ممنوع التعبير يا لي من غاشمة! ما هذه الحياة المثالية التي تعيشونها؟ لا مكان فيها لخطأ مطبعي واحد.. مثلي.!  زرت زميلتي الثرية اذهلتني زفراتها الضجرة!!  عدت إلى شمعة روحي التي لم تنطفئ أبداً ليس لدي خطط بشأن العمل سوى الاستقالة. سوف أتسلل إلى مسودّة روائي و هو نائم و أندس في سطر ركيك. سوف أتسلل إلى خربشات شاعر لا زال يحرك القهوة في فنجان خياله الفارغ.  لو كان هناك ذرة عدالة في هذا العالم لسمح لجميع الأخطاء المطبعية بالبقاء. هذا عار كبير الجميع يحلم بالسلام و يشن الحروب! هنالك حرب على كل شيء.. حتى أن  هنالك حرب على الحرب. نام بائع الخردة نام حزيناً لم يجد امرأةً لم تجرّب الحب من قبل! مريم الأحمد

إشارات..../بقلم/ مهند حسن

صورة
 إشارات  ----------------- أحدق في الضوءِ الأشياء التي أريد رؤيتها  كُلها "أنتِ" أدفعُ ثمنًا باهضًا لأشتري ظلامٍ وارفٍ كي أرى..كم أنتِ.. مضيئة، ♤♤ أوسعَ الورق ضربًا أن أكتب قصائد حب لا تعبر عني كأن أكتب  لعاشقينِ غريبينِ يقرأوكِ و يتبادلان  الحُب على ضوءٍ خافت  و أنا من خلفِ  القصيدة أدخن  و أقول: آآآهٍ، يا لها من ليلةٍ حمراء تكتب بحبرِ دمي، ♤♤ أقلع القطار عن الدخانِ  صار يسرع أكثر برئةٍ فارغةٍ من التبغ، صار ذكي أكثر، لا يفرق عن عاشقٍ  يسحب الكرسي لحبيبتهِ، هو أيضًا كلما رأى جميلة فتح الباب  و سافرَ فيها بعيدًا، ♤♤ أنها تقترب أكثر من أيِّ شيءٍ آخرِ بقربي  تواصل السقوط  نحوي، تجتاز التلال.. تجتاز الحواجز و المرتفعات  و الطرق الوعرة، أحبكَ التي ترسلينَها من بعدِ أميالٍ كانت مثل مهرةٍ تقفز  على صدري   بحوافرِها. ♤♤ غني في طبقاتٍ من الطينِ، لتعرف الديدان هناك  كم يربكني  صوتكِ، لتعرف كم أرتعاشةً  تهزني في اللحظة، كأنكِ ريحٍ عاصفة، وأنا غصنًا  طري لم يشتّد عوده  بعد. مهند حسن

الجسد الذي يحمل...../بقلم/ نور درويش

صورة
 الجسد الذي يحمل هذا النهد  غير مقصود . جسدي  فوق ارض غير مقصودة . ابنة انا لأبويين  غير مقصودين ؛ احدهم يأكل السمك في كابوس الآخر البدائي العظم في السمك غير مقصود  . نوم الشخص الغريب غير مقصود . الاشجار حول بيته كذلك فواتيره بقع البول في سرواله  اغنيته المفضلة مشروب رئيس بلاده المفضل  و بلاده غير مقصودة . من قال ان الغرباء احرار ! انا املكهم  اشتريتهم دفعة واحدة باصدقائي طبخت لهم خيالهم رؤوسهم  اصواتهم  عيونهم اظافرهم على نار رطبة كنت تلفازهم القديم وافلام الكارتون خاصتهم حمامهم وبولهم في فمي و هذا دائما كان مقصود . اعتاد احيانا يأخذني الحماس واضع امي واخوتي مع ملابسهم في الغسالة اسمع صراخ ! ادفع الهيتفون اكثر في اذني وتبدأ اغنية جديدة . . من صنع جناح الفراشة لا علم له  او تغاضا عن الفراغ بين اسناني . .نور درويش

انا اكتب الآن.../بقلم/ محمد شيخو

صورة
 انا أكتب الآن اكتب الآن و أصف حروفاً تلو الأخرى أضعُ بعض حزنٍ بين حروفي  و يستنتج بين حروفي حزنَ أيامي  أكتبُ عن ألمٌ يلاحقني  و افكارٍ كئيبة تداعبني  أكتبُ حائراً متناقضاً شاكاً منهزماً  في كل مرة اكتب ارى نفسي ما زلتُ في بالبداية  أين هي حروفي؟  أين كلماتي التي مزجتها مع حزني وسعادتي؟ تيقنت مؤخراً  بأن يداً تكتب والأخرى تحذف توقفتُ كثيراً حينها  اتسأل مضطرباً:  أين هم شهود حروبي وصراعاتي مع نفسي؟  ألم تكن حروفي هي الشهود العيان؟  أنا اكتبُ الآن وقد ترى كثير من الحروف منحذفة ومن يعلم؟ محمد شيخو 

القليل من الكلام..../بقلم/ أفين ديبو

صورة
 القليل من الكلام  الكثير من الموسيقى يا ليّا  كي ننجو من الصمت والضجيج في آنٍ واحد. القليل من النسيم  الكثير من المطر يا ليّا  كي ننجو من البكاء والفرح في آنٍ واحد.  القليل من التراب  الكثير من السماء يا ليّا  كي نطوي الأمس و ليله في آنٍ واحد . القليل من الكل  الكثير من الأنا يا لياّ  كي أستطيع القول  إنني هنا .. ولا زلت على قيد الحياة في آنٍ واحد . أفين ديبو

إلى العزيز..../بقلم/ ميس محمد حموي

صورة
 إلى العزيز ... كلما قرأت مني شيئاً جميلاً إعلم أني لست بخير إلا على الورق ... أكتب الآن وأنا أمام البحر مع النجوم وقهوتي  وأستمع إلى الموسيقا وأكتب قصة مستقبلي السعيد  إذاً ... أنا لست بخير ... كاذبة أنا بواقعي  الآن أنجبت توأماً آه من فمي  ودمعة من عيني  وبأحزن صورة ... أرجوك  مني أنقذ ما تبقى  معي أتمناك أن تكون ... ملاحظة... من اليوم سأكتب كل شيء جميل  أسرع إلي فأنا لست بخير إلا على الورق ... ميس محمد حموي

سنلتقي يوما .../بقلم/ محمد داديخي

صورة
 سنلتقي يوما .. على رصيفٍ أو في مقهى  وربما على شاطئ البحر  ربما ...... نفك أزرار الكلام بتنهدات  وصعداءُ تختلج لها أصابعنا  حين تصير كالموج ..تعزف الشواطئ سنلتقي دون موعدٍ ..وليس صدفةً  بل قدرأ ..فعلاً فلكياً لا تخطئ فيه الخطوات ويضحك لنا الرصيف ..والعابرون  وإشارة مرورية تعجز عن الألوان  غصن تدلى فوق كرسي سينهض نحو الشمس  ليخبرها عن موعد غروب محتمل قبل الأوان  وقطة تبحث عن بيتها ..تقف بيننا  وتنظر مني خريطة العواصم من عينيك لأدلَّها على الدفء ..تموء على حذائك  وتعود طريقها تلاعب أوراق الخريف  سنلتقي ..ونحضن الهواء بنظراتنا  ونعطر كل ملابسنا التي تركناها قيد انتظار هذا اللقاء . سنلتقي ...حتماً  إن لم يكن على الأرض  فحصتي في السماء سميتها باسمك فوق قرميد الغيم ..لنا كوخ  من خشب الصنوبر ..والسرو  وأثاثه بضع قصائد كحرير ثيابك  فيه سنغمد المسافات  ليس في وطني ... بعد أن أثخنته الحرب بصوامع الدخان . ولا في خيمة نلت فيها صك عروبتي رقّاً.. ليس قرب البرج موعدنا  أنا لا أهرب من الموت إليك...

فلامينغو../بقلم/ أسماء المبيض

صورة
 فلامينغو... على أطراف أصابع  الوقت؛ يحملنا الحنين! وعلى سفحِ الغيابِ يراقصنا؛ يُبعدُنا ويُدنِينا! يَنثُرُنا على شرفات الشوقِ بتلاتٍ من ورودٍ وياسمين! يُخربشُ فوقَ دفاترنا يكتُبنا وجعاً يقتلُنا ويُحيينا! لنيران العشق كالفراشاتِ يُطيرنا نسقطُ كضحايا حربٍ.. ذرات من رمادٍ وطين! #أسماء  المبيض 

علىٰ رصيفِ التَعَبْ .../بقلم/ أشرف شبانه

صورة
 علىٰ  رصيفِ  التَعَبْ  ، وسطَ   الصَخَبْ  ،    أُفتشُ  عنْ  تلكَ  التي ...  كانتْ  تَجلسُ  بالجوارْ تلكَ  التي  جمالها ... سبحان  مَنْ   وهبْ  ،  يَخطفُ  القلوبَ  ،   يخلبُ  الأنظارْ أَلم  تروها ؟   تلكَ  التي  شَعرُها  ذَهبْ ،    و في  عيّنيها ...  بريقٌ  و احورارْ نَجمٌ   سَطعْ  ،  ثُم  انسحبْ  ...   خلفَ  السُحبْ  ، و احتجبْ  ...   وسطَ  الزحامْ   بساحةِ  الانتظارْ برقٌ  ومضَ   عن  كثبْ ،   فلِم  العَجبْ .. أنْ  خَطفَ  الروحَ   لفضاءٍ  بلا  مدارْ ؟ شلالٌ   متدفقٌ   فاضَ ... ثم   نضبْ بعدَ  أنْ  جرفني  ... بسيلٍ  من  الأخطارْ لا  تُحمِلوها  السببْ  ،  و  لا  عتبْ...

فغيابك قاتلي..../بقلم/ آمال زكريا

صورة
 نسجت من رمال الحنين قصيدة شوق من شعاع شمس صيف المغيب فغيابك قاتلي.... يا من سكنت قلبي..  و كنت قدري... فها هو الناي بدل أن يصدح قد غدا ينوح و السماء بغيث الجفون كالطل تسوح أواه يا فؤادي علي حبي الموؤود قبل أن يرى النور... ها قد سرى بيننا سر لا أنت و لا أنا ندرك إن لنا به تشبث و ليس لنا فيه ذكرى فها قد رحلت ... و الكل معك قد أخذت ما تركت ... إلآ ذرات شوق... تتآكل لفقدك... يا من كنت أنا.. فها قد هجرت مهدي و أطفأت أضواء حياتي بترت قلمي المتغزل بك أخذت النبض.. و كل إحساس و لذة.... يا ذل قلبي... و ضعفي... عد و لملم ما تبقى من... أطلال شتاتي... ترى يا غائبا عن سماءي.. كيف هو النبض من دوني؟ و صباحاتك... كيف غدت دون حبي و عشقي ... و دون فيروزاتي؟ كيف طاوعك الفؤاد لتقطع وصالي آه ...كم فرط الهجر سقمي و حزني.... و بطء موتي آمال زكريا

أريد أن أعيدَ.../بقلم/ حسين المخزومي

صورة
 Slow motion أريد أن أعيدَ كل المشاهد السعيدة في حياتي بالحركة البطيئة  وأُمعن في مشاهدتِها كيف مرَّت؟ مثلما تُعاد الأهداف في مباريات كرة القدم أريد أن أعيد كل المشاهد حتى وإن كانت حزينةً  أو أهدافاً سُجلت عليّ أو سَجَّلتها على نفسي بالخطأ سأراقبها ببطء وأحللها لكن أخاف أن أفرط في إعادتِها  وأنسى هذه اللحظة!  يا إلهي لا أريد أن أعيدَ شيئاً ولا أريد أن أعيشَ هذه اللحظة أيضاً أريدُ أن أتوقفَ عن هذا اللعبِ المأساوي لكنّي لا أعرف كيف أخرجُ من الشاشة. حسين المخزومي

نفذت كل الحروف..../بقلم/ منى حبابة

صورة
 نفذت كل الحروف... وكل أوجاع الكلمات وأنينها ..تلك الفسيفساء المعظّمة تلك التي أجادت تلقيم معارف الكتابة ...بيني وبينها كهولة تضيعني في مدها السريالي... أبحث في دار المعرفة عن كنز ثمين ..يخلصني من دروس الحساب في القراءة ...أشتق من رصانة حجر بازلتي في متاحف الشرق المدمى ...عن ترياق لفصاحتي مترغلة ببعض من الأبجدية... أبحث عن القادم أين رصفت أوابده ...كي ألقن نفسي دروس الطاعة....وأفتخر فأنا تلك السفيرة بتلك المعاجم رسالة القارئ والمقروء بين شرقيتي تعج بحروفها الغيثية....وبين مخرج الشمس وزوالها... سأدون من محاجر العين كل يوم تتوضأ ....ومن دم صنديد في محاجر الرجولة سأكون تلك الترتيلة لن تهدأ ...وتلك الآلهة والخصوبة على الملآ.....لن تهدأ قيثارتي فأنا مخطوطة الشرق ...ولن يعيق تقدمي في صور الموت ورحلة الكلآ.... منى حبابة

يمشى بين..../بقلم/ محمود خليل الشاعري

صورة
 يمشى بين ازقة المدينة، يذهب من دون وجهة، ينظر إلي الأرض دائما، ليس لخيبة أمل أو تشتت ولكن يبدو أن النظر للسماء خلق للحالمين، أما هو فلم يعد لديه ما يخسره ولا ينتظر المكاسب... واضعا كلتى يديه وراء ظهره ، يمشي تحت المطر، لم يعد يخاف البلل، فهل سمعتم عن أحد يخاف هبوب الغيث وهو الذي كان آخر الناجيين من عبور طوفان النسيان، يركل حجر ويتبعه بناظريه، وبرغم من كل الضجيج الذي كان يحيط به إلا أن الإزدحامات لم تعد تلفت انتبهه.. لم يعد يأبه للدوري الإيطالي أو صفحة الوفيات ولا يعرف من يمسك بزمام الدولة ولا احتياطي وطنه من النفط، كان يعيش مستقلاً داخل عالمه الذي صممه علي مقاسه، وطنه حيث يسود السكون والنقاء، صار جليسا للكتب والفنتازيا، لا يتكلم إلا للنباتات والعصافير، كبرت و الناس تظن أنه يعيش في افتراضية، لكنني أكتشفت أنه كان أكثر الواقعيين الذين عرفتهم،فالعزلة واقع مرير ولكنه أفضل بكثير من ضجيج يملؤه النفاق... محمود خليل الشاعري

سألت الحب : /بقلم/ محمد عبد الرحيم

صورة
 سألت الحب : صف لي حبيبتك كيف هى ؟ قال ضاحكاً : لن تصدقني ؛ لا أستطيع أن أميّزهن ، كلهن حبيباتي . سألت الشجرة  عن المطر  هل هو - فعلاً - مٓنيُ الأرض ؟ قالت الشجرة : هذا أبي و هذه أمي . سألت الطائر : - بالأمانة - أخبرني كيف تطير ؟  قال لي : تخلص من خوفك ، الخوف ثقيل . سألت الموت عن الحياة  قال : العزيزة الغالية  أقول لك : - و لا تخبر أحداً - حتى أنا أخاف أن أموت . سألت الماء : - كأنني عرفتك من قبل - أخبرني من أنت ؟ قال الماء : أنا البحر و السفينة و الغريق . سألت الصمت : أين أغنياتك التي وعدتني قال : أنصت جيداً و اسمع . سألت الشعر  عن الطريق إلى البيت  صفه لي  قال الشعر : لا طريق إلى البيت  لا بيت أصلاً . سألت الحرية  عن السجين  لماذا تخليت عنه ؟ قالت : حبيبي أطعمه في الخفاء . سألت الوقت : متى ؟ قال : دائماً أبداً ، كل يوم . سألت السماء : أين عدن ؟ أين الكلمة السعيدة ؟ قالت السماء : حينما يأتي الربيع . سألت الجمال : متى يأتي الربيع ؟  أجاب مبتسماً : و هل غادر ؟! محمد عبد الرحيم 

هيا احكِ لي.../بقلم/ أميمة يوسف

صورة
 هيا احكِ لي  عن وردةٍ جوريةٍ منحت شذاها للربيع فأزهرا أمطر مسائي لهفةً عطريةً وانثر على  جسد القصيدة سُكّرا امنح فراشاتي شذاكَ  ورشفةً  من خمرك العسليِّ سالت أنهرا يا وابلا صيّرتَ روحي ربوةً واهتزَّ منكَ القلبُ  حتى أثمرا  آتيتُ أُكْلي في يديكَ سنابلًا..  في كل سنبلةٍ..  أذوبُ لأكثرا  وطلعتُ أزهو في حقولكَ كرمةً  عنبًا لذيذَ الجنيِ  أخضرَ أحمرا سيهلُّ نيسانٌ  لتزهرَ أدمعي للزهر ميعادٌ ولن يتأخرا أميمة يوسف

جذور متشابكة..../بقلم/ هيام جابر

صورة
 جذور متشابكة على عقارب الوقت كان حبك يدور يملأ وقتي لتطلع الشمس من لدنك و تلون التكات ألوانا زاهية و حين تختفي.. تسقط في جوف قلبي احتضن نورك.. يذعر الليل و دجاه ينسحب حزينا.. لتشرق وضاءً في الصباح حبك الذي قوض مستعمرات الآه بنى خمائل بداخلي و اختزلت الفصول لتكون فصلي المزهر الدائم إن جفت الأقلام والبحار ساكتبك بمداد الدم على الشريان نبضي على توقيت حبك موشوم قصيدة.. رائعة البيان.. روحك على سنابلي تبرق و تهلل.. مروية بعذوبة قلبك.. و بين قلبينا جذور متشابكة لا شأن للرياح بها. هيام جابر 

أنتمي..../بقلم/ كارمن أحمد

صورة
 أنتمي.. إلى بائع الحلوى الذي قال لي بلهجته الإدلبية المميزة مبتسماً قبل خروجي مع الشعيبيات "صحة وهنا مية السلامة".. أنتمي إلى الطفل الذي باعني بسكوتة ب "عثرين" متجاوزاً أخطار المارة كطير حر.. أنتمي إلى سائق أسقطني أرضاً بسيارته ولم يقتنع أني بخير وأن بإمكانه الذهاب مطمئن البال والضمير.. أنتمي إلى أصوات أكف الأيدي المصفقة والأقدام المرتطمة بالأرض مع إيقاعات الأغاني الشعبية.. أنتمي إلى كهل يرتدي شروالاً عتيقاً يخفي فيه أسرار عمره.. أنتمي إلى فلاحة أنهكتها أرضها وتغني لها.. أنتمي إلى أغنيات ركاب باصات الرحلات.. أنتمي إلى صانعي دبس الرمان وهبابيل التين.. أنتمي إلى فطائر الصاج اللذيذة لخابزها الجميل أمام منزلنا.. أنتمي إلى الحافرين على الخشب والنحاس.. وصانعي السلال.. ومبدعي الرمال الملونة.. أنتمي إلى بصارة قالت لي يوماً من حكمة حصاها أن أحدهم يعشقني.. أنتمي إلى تلك الصبية الجميلة التي قاربتني يوماً لترفع معنوياتي وتقول لي إني جميلة وإن شعري المحلوق جميل معتقدةً أني لربما أعاني مرضاً عانت هي منه.. أنتمي إلى ذاك الشاب الذي رحب بي وقدم لي مأوىً معرفياً وفسحة وجودية.. أنتمي...